الاثنين، 9 أبريل 2012

أمثلة وتجارب على السياحة البيئية المستدامة

الجزء الثاني
: أمثلة وتجارب على السياحة البيئية المستدامة
يركز الجزء التالي على بعض الأمثلة والتجارب التي قامت بها بعض الدول في تطبيق مفهوم السياحة المستدامة نذكر منها تجربة منطقة تكاكس في المكسيك، وتجربة محمية ضانا في الأردن، وتجربة واحة سيوة في مصر، وتجربة محمية أرز الشوف في لبنان، وتجربة منتجع كينغ فيشر في استراليا.
هذه أمثلة لتجارب ناجحة يمكن الاستفادة منها والاسترشاد بها في مناطق أخرى
 
.
تجربة
(1)
حماية آثار قبيلة المايان في منطقة تكاكس في المكسيك
إن اسم تكاكس الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك يشير إلى مقاطعة تتألف من
65 قرية صغيرة بها مدينة مركزية بعدد سكان يصل إلى 35 ألف مواطن. وفي أثناء ما كانت المنطقة تعيد بناء ذاتها بعد أن دمرها الإعصار الذي سمي بإعصار جلبرت عام 1988. تم اكتشاف مدينة قديمة لقبيلة تدعى المايان يزيد عمرها على 2000 عام تقع على امتداد إحدى طرق التجارة بين منطقة جواتامالا وخليج المكسيك. وأظهرت استكشافات لاحقة أكثر من مائة كهف ، وبينت كيف قام المايان القدماء بصنع أدوات من الرواسب الكلسية وقطع الحجارة لبناء أهراماتهم. والسؤال: كيف يمكن لاكتشاف مثل هذا أن يحصل على الحماية من الاستغلال غير المناسب، ويقوم بتعزيز مجتمع مسلوب اقتصادياًً وثقافياً؟
ويعتقد خافيير كمارامجيا
Javier Camara Majia - وهو مهندس تنمية ريفية من مدينة تكاكس أن خطة تنمية الريف يمكن أن يصممها وينفذها أفراد المجتمع. فنظمت مجموعتان، وهما: الأولى وتدعى (PRODETEK, S.A de C.V.)، أما الثانية فتدعى ب (PRODETEK, A.C.). وتعتبر الأولى مؤسسة ربحية تضم 18 مستثمراً جميعهم أعضاء غرفة التجارة أما الثانية فهي مؤسسة غير ربحية تمثل عينة مختارة من الأفراد ذوي الفكر المتطور . وقد قامت المجموعتان بتنظيم حملة علمية تقوم بدراسة المغارات والكهوف لتقييم الأهمية التاريخية والطبيعية لها عن طريق المساعدة من المرشدين القوميين والعالميين إضافة إلى حصولهم على الخدمات المساندة من السلطات المحلية وسلطات الولاية والسلطات الإتحادية . ونتيجة ذلك تشكلت مجموعة من المشاريع كجزء من خطة أولية لتنمية الريف ، وتتضمن ما يلي:تخطيط المناطق الأثرية. تثقيف بيئي للمواطنين المحليين حول أهمية الحماية والحفاظ على منطقة قبيلة المايان التاريخية والموارد الطبيعية.مشاريع رئيسية عديدة أخرى تنسقها اللجنة المركزية وتنفذها حملة مواطنين لتفي بحاجات تنمية المجتمع، مثل توفير مصادر مائية محسنة وتحقيق تنوع زراعي.
وفي الزمن الحاضر ، يمول المستثمرون من المجموعة الأولى
 
(PRODETEK S.A de C.V ) تكاليف المشروع ويهدفون إلى إنشاء فندق صغير للسواح البيئيين باستخدام مواد وأشكال طبيعية. أما حماية الكهوف والخرائب فليست مؤمنة بشكل كامل بعد .
تجربة
(2)
ضانا
: التجربة الأردنية الأولى في السياحة البيئية
التخطيط للمشروع
:
قبل المباشرة بتنفيذ المشروع ، كان لابد من التخطيط الدقيق له، وذلك بتحديد أهداف المشروع الأساسية ، والتي تمحورت حول النقاط التالية
:إدارة الموقع بصورة مستدامة.تحديد نوعية الزوار المستهدفة.إشراك المجتمع المحلي في المشروع ، ومدى تأثرهم وتأثيرهم به.
وفي النهايـة خرجت خطة التطوير السياحي البيئي لمحمية ضانا لتحدد عناصر الإدارة ، والتي تم تنفيذها على الشكل التالي
:
تم تأسيس جمعية لإدارة المشروع
.
تم دراسة الإمكانية الاقتصادية لنجاح المشروع
.
تم دراسة الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن يوفرها المشروع للموقع وللسكان المحليين
.
تم دراسة أساليب وطرق تسويق الموقع سياحياً ، داخلياً وخارجياً
.
تم تحديد طرق الوصول للمحمية ، والتي تهدف لتحديد طريقة السيطرة على تدفق الزوار ودخولهم للموقع وخروجهم
.
تم تحديد نقاط الدخول للمحمية ، وهي ثلاث نقاط أساسية ، تضمنت مرافق خاصة لاستقبال الزوار
.
تم منع دخول أي نوع من وسائل النقل إلى داخل المحمية ، وتم بناء مواقف للسيارات والحافلات تتناسب وطبيعة الموقع ، وعدد الزوار
.
تم توفير خدمة نقل للزوار وأمتعتهم ، من نقطة الاستقبال إلى داخل المحمية بواسطة حافلة سميت حافلة الطبيعة
.
تم تحديد ممرات محددة للمشاة ، وتحديدها بعلامات خاصة
.
تم تحديد أماكن التخييم
.
تم دراسة وتحديد أنواع النشاطات التي يمكن للزوار القيام بها
.
تم تحديد طرق البيان التي يجب استخدامها ، مثل اللوحات الإرشادية والتوضيحية والتعليمية والمطويات والكتيبات وكذلك توفير قاعة خاصة لعرض الصور والأشكال التوضيحية لطبيعة المشروع
.
تم تحديد السعة الاحتمالية من أعداد الزوار لكل من المخيمات وممرات المشاة ، وبشكل قطعي صارم لا يتم تجاوزه
.
تم توظيف عدد من السكان المحليين ، وتدريبهم للقيام بتقديم مختلف أنواع الخدمات السياحية مثل الأدلاء، والإداريين ، والاستقبال ، وخدمة الطعام والشراب
.
تم تحديد خطة مراقبة لتأثير السياحة على طبيعة الموقع
.
في محمية ضانا يعمل حالياً ما يقارب
50 موظفاً ، جميعهم من السكان المحليين ، و80% منهم يعملون في مجال السياحة البيئية في المحمية، كموظفي دلالة وموظفي استقبال وفي خدمة الطعام والشراب. فبالإضافة لما يحققونه كدخل مالي ، فإنهم يكتسبون خبرة وثقافة عامة من خلال التدريب المتواصل الذي تقوم به الجمعية لتأهيلهم علمياً وعملياً ، ومن خلال اتصالهم بالزوار من مختلف أنحاء العالم ، كما أن لهم تأثير إيجابي على مجتمعهم المحلي. وقد استطاعت مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي قامت بها المحمية من توفير مصادر دخل بديلة لما لا يقل عن 70 عائلة من سكان المنطقة.
السياحة البيئية تخلق أفقاً جديداً
:
محمية ضانا
1994
1996
2001
عدد الزوار
2,304
4,735
60,000
الدخل
6,857$
51,428$
250,000$
النسبة المئوية من التكاليف الجارية
8%
30%
100%

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق